أم قيس هي موقع أثري أردني يقع على حدود الأردن وسوريا. كانت المدينة في السابق مركزًا للثقافة والتجارة والفلاحة وتضم العديد من الآثار الرومانية والفنون اليونانية والرومانية الأصيلة.
وتشتهر أم قيس بكونها موقعًا حيويًا للفن والثقافة، حيث يمكن للسياح الزيارة العديد من الآثار الرائعة والمطلة على البحر الميت، بما في ذلك المسرح الروماني والشارع الإعماري والبازيليكا والحمامات الرومانية.
كما تشتهر أيضًا بالطبيعة الساحرة والمناظر الطبيعية التي يمكن رؤيتها من خلال الزيارة للمدينة، مما يجعلها واحدة من أكثر الأماكن الأثرية السياحية شعبية في الأردن.
تأسست مدينة أم قيس في العصر الهيليني على يد الملك الإغريقي سيلوكوس الأول وكانت تحمل اسم “أنطاكيا على الحدود”، وهي تقع على بعد حوالي 120 كيلومتراً إلى الشمال الغربي من العاصمة الأردنية عمّان. وعلى الرغم من أن المدينة تم استخدامها لأغراض عسكرية لأكثر من 500 عام، إلا أنها قدمت أيضًا مساهمة كبيرة في التجارة الدولية خلال فترة الإمبراطورية الرومانية، وكانت واحدة من المدن الهامة في دولة الإمبراطورية الرومانية.
يعتبر الموقع الأثري لأم قيس الآن واحداً من أهم المواقع الأثرية في الأردن وهو موطن لعدد من المعابد والمسارح الرومانية الأصلية ويتمثل هذا في مسرح كبير يعود تاريخ بنائه إلى ما يقرب من 2000 سنة، ويتسع لحوالي 3 آلاف شخص، وقد صمم المسرح بشكل يسمح بمشاهدة الأداء الاستعراضي من مواقع شاسعة. كنتيجة لهذه الآثار والتراث الثقافي والتاريخي، تم إدراج أم قيس على قائمة التراث العالمي لليونيسكو في عام 1985، وتعد زيارة المدينة مثيرة للاهتمام لأي شخص يهتم بالثقافة والتاريخ والفن.
بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الموقع الأثري على البقايا الهيلينية والرومانية والبيزنطية والإسلامية، ويوجد به معالم سياحية رائعة مثل الساحة الرومانية، ومنتزه الدبابير، ومركز زائر الموقع الأثري، وقصور سارات وليفيس، ومنزل الإمبراطور، ومعبد زيوس، ومقابر ذات الأقواس المنطقية.
تظل أم قيس مدينة جذابة للزوار يأتون من جميع أنحاء العالم لرؤية هذا المكان الرائع، ويمكن للزوار التمتع بمناظر خلابة للجبال المحيطة بالمدينة، والتي تقدم إطلالة رائعة خلال الغروب. يعد موقع أم قيس من الأماكن الأكثر جمالا في الأردن وعالميا، ويعتبر دليلاً على التاريخ العريق للمنطقة.
كما أن أم قيس تحتوي على ثقافة فريدة وتاريخ غني، وقد أسهمت في نمو العلوم والفنون والأدب في العالم الإسلامي في القرون الوسطى. ولا يقتصر دور الموقع على الحفاظ على التاريخ العريق للإنسانية بل يتضمن البعد الإقتصادي والسياحي والثقافي، ويشكل موقع أم قيس مورداً هاما للاقتصاد المحلي.
في الختام، يمكن القول أن أم قيس هي واحدة من أجمل المدن الأثرية التي يمكن زيارتها، وتحتفظ بالآثار التاريخية والأدبية والثقافية التي تروي لنا قصة تاريخية عريقة، وتوفر للزوار فرصة للاستمتاع بمناظر خلابة وتجربة ثقافية نادرة. لذلك، ينصح بشدة بزيارة هذا الموقع التاريخي الرائع عندما تزور الأردن.
ومن الجدير بالذكر أن أم قيس تعتبر واحدة من المواقع الأثرية الأكثر شهرة في الأردن، وتساهم بشكل كبير في تعزيز السياحة في البلاد، حيث يتوافد الزوار من مختلف أنحاء العالم للاستمتاع بجمال الآثار القديمة في هذا الموقع التاريخي العريق.
وتضم أم قيس العديد من المعالم الأثرية الهامة، مثل المنتدى الروماني والمسرح الروماني والنصب التذكاري المخصص للفيلسوف الشهير أرسطو، وتشتهر المدينة بطابعها المتميز الذي يجمع بين الثقافة الرومانية والهيلينية.
ويمكن للزوار الاستمتاع بالتجوال في شوارع المدينة الضيقة والتعرف على الحياة اليومية لسكان المدينة القديمة، وزيارة المتاحف الأثرية التي تضم مجموعة كبيرة من الأواني الفخارية والتماثيل الأثرية والأدوات الزراعية القديمة. كما يمكن للزوار الاستمتاع بالمناظر الخلابة للمدينة والذهاب في رحلات اكتشاف المواقع الأثرية القريبة.
وأخيراً، يعتبر موقع أم قيس من المعالم التي يجب زيارتها لكل من يهتم بالتاريخ والثقافة والفن، ويمكن أن تكون تجربة رائعة للزوار للاستمتاع بهذا الإرث التاريخي العريق.
ولا يمكن التحدث عن موقع أم قيس دون الإشارة إلى الأهمية الاستراتيجية لهذه المنطقة في الماضي، حيث كانت المدينة تقع في الطريق الذي يربط القدس بدمشق وتعد من أهم المراكز التجارية والثقافية في المنطقة.
وعلى الرغم من التعرض للعديد من الحروب والغزوات خلال تاريخها، إلا أن أم قيس تمكنت من النهوض من جديد واستعادة مكانتها في العصر الحديث كواحدة من أهم المحطات السياحية في المنطقة.
وفي النهاية، يجب على كل زائر لموقع أم قيس أن يضع في اعتباره أهمية الحفاظ على هذا التراث التاريخي القيم، والعمل على توثيقه والحفاظ عليه من أجل الأجيال القادمة، وتعزيز تطوير البنية التحتية لهذا الموقع بهدف تعزيز قدرته على استقطاب المزيد من الزوار وتحويله إلى مصدر للدخل وتنمية المنطقة المحيطة به.
وتعد أم قيس أيضًا مركزًا للأنشطة الثقافية والفنية، حيث يقام فيها مهرجانات وعروض فنية وأدبية للمحترفين والهواة على حد سواء، وذلك بفضل الجهود المبذولة من قبل الجهات المعنية في المملكة الأردنية الهاشمية والمجتمع المحلي.
وفي النهاية، يجب على كل زائر أن يواظب على احترام التراث الثقافي والتاريخي لأم قيس وإحياء مكانتها كمقصد سياحي وثقافي رئيسي، والعمل بكل جهد ممكن على المحافظة على هذا التراث وتطويره لمزيد من الاستقطاب والتنمية في المنطقة.
ويمكن أن يستفيد الزوار أيضًا من العديد من الخدمات المتوفرة في أم قيس، مثل المتاحف والمطاعم والفنادق، وتتوفر العديد من الجولات السياحية التي يمكن الاستفادة منها للاستكشاف الكامل لما تضمه هذه المدينة الأثرية الرائعة.
وباختصار، فإن أم قيس هي وجهة سياحية شهيرة في المملكة الأردنية الهاشمية، وتتمتع بتراث ثقافي وتاريخي غني، وتساهم في تعزيز السياحة والتنمية المحلية في المنطقة. باختصار، فإن زيارة أم قيس ستكون تجربة لا تنسى لمن يهتمون بالأثر والتاريخ والثقافة.
ومن الأهمية بمكان أن يتم الحفاظ على هذه المعالم الأثرية القيمة، والعمل على تطوير البنية التحتية للموقع لجعلها أكثر جاذبية للزوار، وتحسين الخدمات المتوفرة بها كالمرافق السياحية والفنادق والمطاعم.
ويمكن أيضًا توفير العديد من الفرص الاستثمارية في قطاع السياحة في أم قيس والمناطق المجاورة لها، وبخاصةً في ما يتعلق بالسياحة الثقافية والتاريخية، وهذا من شأنه توفير فرص عمل جديدة ودعم الاقتصاد المحلي.
وفي النهاية، فإن مدينة أم قيس تعتبر موقعًا أثريًا فريدًا من نوعه ومن أهم مقاصد السياحة في الأردن، وتقدم تجربة سياحية ممتعة ومثيرة للاهتمام للكثير من الزوار من مختلف أنحاء العالم.
فائق الشكر والتقدير لكم من مدونة السياحة في الأردن